شركة مدن.. من تطوير العاصمة الإماراتية إلى قيادة مشروع رأس الحكمة العالمي

برز اسم شركة “مدن العقارية” الإماراتية كأحد أبرز مطوري المدن المتكاملة في المنطقة، بعد اختيارها من قبل الشركة القابضة ADQ لتقود تطوير مشروع رأس الحكمة، أحد أكبر المشاريع التنموية في مصر والعالم العربي خلال السنوات الأخيرة.

من أبوظبي إلى رأس الحكمة

تأسست شركة مدن في أبوظبي بهدف تطوير مشاريع عمرانية وسياحية متكاملة تتماشى مع رؤية الإمارات 2030. وخلال سنوات قليلة، نجحت في تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى، أبرزها تطوير مناطق استراتيجية في العاصمة الإماراتية، مثل جزيرة الريم وجزء من جزيرة الحديريات، إلى جانب تطوير مجتمعات سكنية متكاملة الخدمات.

هذا السجل الحافل جعل من “مدن” خيارًا مثاليًا لقيادة مشروع رأس الحكمة في مصر، خاصة أن المشروع يستهدف تقديم نموذج عالمي لمدينة ساحلية ذكية، تتضمن بنية تحتية متطورة، ووجهات سياحية واستثمارية متكاملة.

مشروع رأس الحكمة.. نقلة نوعية في الساحل الشمالي

يمتد مشروع رأس الحكمة على مساحة 170 مليون متر مربع، كما يتضمن المشروع مراحل تطوير ضخمة تبدأ بـ 50 مليون متر مربع، على أن يجري تنمية باقي المساحة بالتعاون مع كبار المطورين.

وتم توزيع أعمال تطوير المدينة على عدد من الشركات المحلية والإقليمية والعالمية تحت إشراف “مدن”، منها:

• شركة “طاقة” لتطوير وتمويل البنية التحتية.
• شركة “إي أند مصر” لبناء المدينة الذكية.
• أوراسكوم للإنشاءات كمقاول رئيسي للأعمال التمهيدية.
• السويدي إليكتريك لتوريد المواد.
• مطارات أبوظبي لتصميم وتشغيل مطار دولي داخل المدينة.
• شركات عالمية للفنادق والضيافة مثل “مونتاج” و”أكور-ينيسمور”.

بنية تحتية واستدامة

المدينة ستكون مدعومة بالبنية التحتية الذكية، وستضم طريق الفوكة الجديد الذي يربطها بالقاهرة خلال ساعتين فقط، كما ستحتوي على منطقة صناعية على مساحة 10 ملايين متر مربع لخدمة مراحل البناء والعمليات التشغيلية.

مدن.. رؤية تعتمد على الشراكة والتكامل

تعمل شركة مدن من خلال نموذج تطوير يعتمد على الشراكات مع القطاعين العام والخاص، مستفيدة من خبراتها في تطوير بنية تحتية ذكية، وتوفير حلول تخطيط حضري مستدامة، وتقديم تجربة معيشة عالمية المستوى.

ويعد مشروع رأس الحكمة تتويجًا لنهج “مدن” في بناء مدن ساحلية متكاملة، حيث لا تقتصر رؤيتها على تطوير عقارات فاخرة، بل تركز أيضًا على خلق منظومة حياة شاملة تشمل الترفيه، التعليم، الرعاية الصحية، السياحة، والتوظيف.

ومع بداية تنفيذ مراحل المشروع، تترقب الأوساط العقارية والاقتصادية في مصر والمنطقة كيف ستعيد “مدن” رسم ملامح الساحل الشمالي، وتقدم نموذجًا جديدًا للتنمية الساحلية الذكية المستدامة.